تعزيز القدرة على الصمود في مرحلة ما بعد العلاج من الإدمان
التعافي من الإدمان هي مرحلة طويلة الأمد والقبول بانك تحتاج الى المساعدة هي اول واهم خطوة للتعافي. ستبدأ المرحلة الأكثر تعقيداً وصعوبة بعد الانتهاء من البرنامج العلاجي الذي اخترته واتممته بنجاح. وهنا تكمن خدامات الرعاية ما بعد التعافي من الإدمان والتي ستساعدك على الانتقال السلس الى حياة جديدة.
ما هو برنامج خدمات الرعاية ما بعد التعافي من الإدمان؟
تتنوع خدمات ما التعافي مثل برامج العلاج الأولية في الطرق التي يتم التخطيط لها وتنفيذها ولذلك عليك اختيار افضل برنامج والذي يلائم احتياجاتك الفردية بحذر.
قد تحتاج هذه البرامج الى رسالة توصية من مؤسسات المعالجة الأولية كجزء من الخطة ولكن المرضى لديهم حرية الاختيار ما بين البرامج المتنوعة المتاحة. الهدف الرئيسي من برنامج الرعاية ما بعد التعافي من الإدمان هو منع الشخص من العودة الى ما تعافى منه.
كيف يساعد السفر كوسيلة لتعزيز الصمود في عملية ما بعد التعافي؟
برنامج سفر ما بعد الرعاية هو طريقة فريدة لبدء الحياة مرة أخرى بعد العلاج الأولي. وينطوي على خروجك من منطقة الراحة او الأمان الخاصة بك والسفر إلى البيئات التي تساعدك على التواصل مع جوهر الأساسي الخاصة بك. في بعض الأحيان ينخرط الناس في سلوك مضر للنفس والذات مثل الإدمان بسبب عدم الاتصال مع محيطهم. يوفر هذا البرنامج الفرصة لرؤية الحياة من عدسات مختلفة اخرى وهذا يتيح فرصة لتحديد والتعرف على المشكلة الأساسية.
فوائد برنامج سفر ما بعد التعافي
توسيع الافاق.
نحن نقدر التجارب التي نخوضها ولذلك تقتصر نظرتك للعالم على معرفتك وخبراتك العملية. السفر يضيف لك وجهات نظر جديدة ومختلفة للعالم وأيضا يجعلك قريبا الى نهج حل المشاكل. ،على سبيل المثال، من أين ينبع صمود سكان أفريقيا؟ مع أنها قارة مرتبطة بالفقر والمجاعة والمرض والحرب؟ من أين يحصل شعوب إفريقيا على الطاقة للرقص تحت المطر؟ فرصتك للسفر هناك وزيارتهم والتعلم من نظرتهم للعالم حتماً ستوسع آفاقك.
فرصة للتأمل الذاتي
الانتقال المؤقت من مركز التغيير أمر ضروري من أجل توجيه تدفق الطاقة الإبداعية الخاصة بك إلى ما هو مهم بالنسبة لك ولبناء وتعزيز علاقة جيدة داخلية مع نفسك. ينقلك السفر من بيئتك المألوفة إلى إعدادات جديدة كاملة وهذا يمكّنك من إعادة النظر في خيارتك في الحياة. يصبح من الأسهل تحديد الممارسات التي لها الالوية او “الأنانية” واستكشاف الخيارات الممكنة. يجبرك السفر على أن تصبح أكثر انفتاحا مع نفسك وخبراتك اليومية ويمكنك من إعادة النظر في أولوياتك وهذا يساعد في التحول الشخصي. المرونة والاستعداد للتغيير يزيدن قدرة الصمود فيك.
فرصة لمساعدة أحبائك
يوفر السفر للرعاية ما بعد العلاج الفرصة لمساعدة وشفاء أحبائك أيضًا. غالباً ما يشار إلى الإدمان بأنه مرض عائلي لأن جميع أفراد الأسرة المقربين يتأثرون بسلوكك. يوفر السفر والمساعدة المهنية معا فرصة مثالية لأفراد الأسرة للتوصل إلى استراتيجيات تصالحية طويلة الأجل. يمكن أن يكون الإحباط الخاص بك من قبل هؤلاء المقربين لك والشفاء معا هو أفضل وسيلة للمضي قدما. في قلب الصمود هو الدعم الاجتماعي.
إعادة التواصل مع الطبيعة
التواصل مع الطبيعة يعيدنا إلى جذورنا وتغمرنا بالسعادة التي تحررنا من ضغوطات العصر الحديث. نفقد قدرتنا على الصمود عندما ننفصل عن الطبيعة الأم ومن أجل استعادة قدرتنا على الرجوع لها سنحتاج إلى إعادة الاتصال معها. الطبيعة هي بطيئة بمضيها وتدريجية وبدون عناء وذلك بعكس الحياة الحديثة. تعلم التمهل والاستمتاع باللحظة الحالية. واستخدم حواسك الخمسة لإعادة الاتصال بالطبيعة. على سبيل المثال، يمكنك المشي حافي القدمين والتنفس مع الأشجار وتوثيق لحظات سعيدة وتناول الفواكه داخل البساتين والاستماع إلى أصوات الطبيعة ببطء وبشكل متعمد وإذا قالوا إن أفريقيا هي مهد البشرية، فلا يوجد مكان أفضل تبدأ في الوصول إلى الطبيعة الأم.
في الختام، فإن أفضل برنامج للسفر للرعاية ما بعد العلاج هو الذي يصمم خصيصًا ليلائم احتياجاتك الفردية. يشمل السفر بعد العلاج الأدوية والنقل والحصول على الاستشارات والعلاج من بين أمور أخرى. من المهم أن نقدر أن عملية العلاج لا تنتهي بعد إزالة السموم أو العلاج الأولي. برامج ما بعد العلاج هي جزء من سلسلة متصلة من العلاج للشفاء الكلي. نتمنى لك الأفضل في جهود التعافي.
